الحدث
"قمة الغاز" وموثوقية الجزائر
- بقلم قسم التحرير
- نشر في 20 فيفري 2024

تعد الجزائر التي تتأهب لاحتضان القمة السابعة لمنتدى الغاز نهاية الشهر الجاري، من بين الدول الأكثر موثوقية في ضمان توريد هذه الطاقة الحيوية، خاصة إلى القارة الأوروبية، أحد أكبر المستهلكين للغاز، والتي تعد أيضا سوقا رئيسيا للغاز الجزائري.
إن الاعتراف الدولي بمكانة الجزائر في سوق الطاقة العالمي لم يأت جزافا أو اعتباطا وانما هو نتاج المقومات الكبيرة التي تحوزها الجزائر في مجال صناعة الغاز وتجربتها الرائدة التي تمتد لأكثر من نصف قرن من خلال شركة "سوناطراك" التي تعد اليوم من بين كبريات شركات الطاقة في العالم.
وفي ظل التوترات الجيوساسية التي يشهدها العالم، تتجه أنظار المستهلكين إلى الجزائر، لسد احتياجاتهم الكبيرة من هذه الطاقة، التي تشكل عصب الاقتصاد العالمي، ما يجعلها تلعب دورا رياديا ضمن منتدى الغاز، فبالاضافة الى موقعها الاستراتيجي فإن الجزائر تملك بنى تحتية هائلة في مجال انتاج الغاز عن شبكة الأنابيب التي تربطها بالقارة الأوربية، ما يجعل منها موردا " موثوقا وآمنا" بكل المقاييس.
وعليه فإن الجزائر التي تعد أكبر ممون للغاز في حوض المتوسط وإفريقيا، وفق تصريحات مسؤولين بشركة سوناطراك، ماضية في تعزيز قدراتها في هذا المجال بفضل الاستثمارات الضخمة التي أطلقتها شركة سوناطراك، والتي بدأت تعطي ثمارها من خلال الاستكشافات الجديدة التي تم تسجيلها العام الماضي بلغت 10 اكتشافات، الأمر الذي سيتيح توسيع الطاقات الانتاجية للجزائر لضمان اغطية الطلب المتزايد داخليا من جهة والرفع من حجم الصادرات من جهة أخرى.
من المؤكد أن تكون قمة الجزائر فرصة مواتية للحوار والنقاش الفعال بين الدول الأعضاء في منتدى مصدري الغاز، حول الملفات المطروحة في المجال الطاقوي، لاسيما وأن الجزائر تملك مصداقية كبيرة تؤهلها للوصول الى توافقات بين المنتجين والمستهلكين على وجه الخصوص، الأمر الذي يجعل من هذه القمة استثنائية، ومن دون شك فإنمخرجاتها ستكون لها أبعادا إيجابية على سوق الطاقة العالمي بشكل عام.